القيادي الاشتراكي عيدروس النقيب: شخصيات على رأس السلطة تعمل على عدم بناء الدولة المدنية الحديثة
أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي الدكتور عيدروس النقيب وجود شخصيات في سدة الحكم وعلى رأس السلطة تعمل بكل ما أوتيت من قوة لعدم تمكين مشروع التحديث وبناء الدولة المدنية الحديثة.
وقال النقيب إن قضية مقتل الشهيد جار الله عمر لم تكن شخصية بل قضية وطنية ما تزال حية، لافتا إلى إن استهداف شخصية وطنية كجار الله عمر إنما كان استهدافاً للمشروع الوطني الذي كان يحلم بأن يتحقق في بلادنا الحبيبة.
وتحدث الدكتور عيدروس في محاضرته القيمة التي ألقاها بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة لحج بحضور قيادات اللقاء المشترك والفعاليات السياسية والحراك السلمي تحدث عن فشل السياسات التي لم تستطع تحقيق مشروع الدولة الديمقراطية الحديثة رغم مرور أكثر من أربعة عقود ورغم تضحيات الرواد الذين ضحوا ضد مشاريع التخلف والاستعمار في الشمال والجنوب وضحوا من أجل تحقيق دولة المواطنة الذي يخضع فيه الجميع للدستور والقانون.
كما أكد أن تلك الفئة اتخذت أساليب متنوعة في محاربتها للمشروع الديمقراطي الوطني ومنها أساليب الفشل والنهب والتهميش.
وقال: إنه لا يمكن أن تتطور اليمن إلا في ظل بناء ذلك المشروع حلم جميع اليمنيين وفي ظل نشوء مجتمع مدني وقيام مؤسسات وطنية فاعلة.
وقال النقيب في تعليقه على الجنوبيين لسنا مع من يوصف الصراع بأنه بين الجنوب والشمال، ولا زلنا وبرغم كل ما حدث نرى أن الوحدة مقصد جميل يحتاج إلى إعادته إلى مضمونه الحقيقي.
وأضافك ليس صحيحاً من يطالب بالشراكة الجنوبية باعتبار أن الشراكة الوطنية أيضاً في الشمال قد صدرت في السبعينيات وإن كان قد بدأت في الانتعاش مطلع التسعينيات عند بداية التعددية إلا أنها ضربت واستمر قمعها حتى اليوم، ونحن نطالب أن تحل القضية الجنوبية وأن تكون مدخلاً لحل قضية اليمن ولسنا مع من يدعي امتلاك الحقيقة لوحدة وهذا مبدأ نرفضه لأننا عانينا منه كثيراً وعلينا أن نقبل بمبدأ أن الحقيقة تتعدد من حيث الأوجه والمصادر، وليس من حيث أي شخص مصادرة الحقيقة ولابد من الانفتاح على الآخر.